سورة الزمر - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزمر)


        


قوله عز وجل: {تنزيل الكتاب} والكتاب هو القرآن سمي بذلك لأنه مكتوب.
{من الله العزيز الحكيم} فيه وجهان:
أحدهما: العزيز في ملكه الحكيم في أمره.
الثاني: العزيز في نقمته الحكيم في عدله. قوله عز وجل: {فاعبد الله مخلصاً له الدين} فيه وجهان:
أحدهما: أنه الإخلاص بالتوحيد، قاله السدي.
الثاني: إخلاص النية لوجهه، وفي قوله {له الدين} وجهان:
أحدهما: له الطاعة، قاله ابن بحر.
الثاني: العبادة.
{ألا لله الدين الخالص} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: شهادة أن لا إله إلا الله، قاله قتادة.
الثاني: الإسلام، قاله الحسن.
الثالث: ما لا رياء فيه من الطاعات.
{والذين اتخذوا من دونه أولياء} يعني آلهة يعبدونها.
{ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى} قال كفار قريش هذه لأوثانهم وقال من قبلهم ذلك لمن عبدوه من الملائكة وعزير وعيسى، أي عبادتنا لهم ليقربونا إلى الله زلفى، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أن الزلفى الشفاعة في هذا الموضع، قاله قتادة.
الثاني: أنها المنزلة، قاله السدي.
الثالث: أنها القرب، قاله ابن زيد.


قوله عز وجل: {يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يحمل الليل على النهار، ويحمل النهار على الليل، قاله ابن عباس.
الثاني: يغشى الليل على النهار فيذهب ضوءَه، ويغشى النهارعلى الليل فيذهب ظلمته، قاله قتادة.
الثالث: هو نقصان أحدهما عن الآخر، فيعود نقصان الليل في زيادة النهار ونقصان النهار في زيادة الليل، قاله الضحاك.
ويحتمل رابعاً: يجمع الليل حتى ينتشر النهار، ويجمع النهار حتى ينتشر الليل.
قوله عز وجل: {خلقكم من نفسٍ واحدة} يعني من آدم.
{ثم جعل منها زوجها} يعني حواء. فيه وجهان:
أحدهما: أنه خلقها من ضلع الخَلْف من آدم وهو أسفل الأضلاع، قاله الضحاك.
الثاني: أنه خلقها من مثل ما خلق منه آدم، فيكون معنى قوله {جعل منها} أي من مثلها، قاله ابن بحر.
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} قال قتادة: من الإبل اثنين، ومن البقر اثنين، ومن الضأن اثنين، ومن المعز اثنين، كل واحد زوج.
وفي قوله {أنزل} وجهان:
أحدهما: يعني جعل، قاله الحسن.
الثاني: أنزلها بعد أن خلقها في الجنة، حكاه ابن عيسى.
{يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق} فيه وجهان:
أحدهما: نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم لحماً، قاله قتادة والسدي.
الثاني: خلقاً في بطون أمهاتكم من بعد خلقكم في ظهرآدم، قاله السدي.
ويحتمل ثالثاً: خلقاً في ظهر الأب ثم خلقاً في بطن الأم ثم خلقاً بعد الوضع.
{في ظلمات ثلاث} فيه وجهان:
أحدهما: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة.
الثاني: ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم، حكاه ابن عيسى.
ويحتمل ثالثاً: أنها ظلمة عتمة الليل التي تحيط بظلمة المشيمة مظلمة الأحشاء وظلمة البطن.


قوله عز وجل: {وإذا مس الإنسان ضُرٌّ دعا ربَّهُ منيباً إليه} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: مخلصاً إليه، قاله الضحاك.
الثاني: مستغيثاً به، قاله السدي.
الثالث: مقبلاً عليه، قاله الكلبي وقطرب.
{ثم إذا خوّله منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل} فيه وجهان:
أحدهما: إذا أصابته نعمة ترك الدعاء، قاله الكلبي.
الثاني: إذا أصابته نعمة ترك الدعاء، قاله الكلبي.
الثاني: إذا أصابته عافية نَسي الضر. والتخويل العطية العظيمة من هبة أو منحة، قال أبو النجم:
أعطى فلم يبخل ولم يبخلِ *** كوم الذّرى من خول المخوِّلِ

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8